ENGLISH VERSION
الحافز حتى الاسبوع الماضي لم يكن لدي الحافز كي أكتب...وهكذا قررت استخدام هذا الحافز كموضوع لهذه المدونة. الحافز كلمة يصفها القاموس كرغبة أو استعداد شخص ما لفعل شيء. وكمقاول شاب كنت أعمل 16 ساعة في اليوم. كان عندي الحافز الذي يدفعني للنجاح والحصول على المال. لم أكن أستطيع أن أنام ليلا لأن الخوف كان يساورني من أنني لن أتمكن من تحقيق ما أصبوا اليه. والآن وبعد أن أصبحت مقاولا متقدما بالعمر فإن الحافز لا يزال يتملكني، إلا أن النجاح والمال لم يكونا الحافز لدي، وبدلا من ذلك فإن الحافز لدي كان يدفعني لاحداث تغيير، لخلق أفكار أو مشاريع من شأنها أن تحدث تغييرا في حياة الآخرين. أفكار من شأنها أن تبقى حية يشعر بها الناس بعد اختفائي من هذه الدنيا. كيف يعمل الحافز إن حافزا داخليا يعني أنه نابع من الشخص ذاته. كما أنه يعني أن لدى الشخص الرغبة في القيام بعمل محدد، لأن نتائج هذا العمل تتمشى مع اعتقاده أو تحقيق رغبة يعلق عليها أهمية. إن الرغبات المتأصلة فينا تمتلك أكبر قوة حافزة، منها: القبول : نحن جميعا بحاجة للشعور بأننا مقبولين. الفضول: نحن جميعا لدينا الرغبة في المعرفة. الاحترام: نحن جميعا بحاجة لاحترام القوانين وأن نتمتع بالخلق الحسن. الاستقلالية: نحن جميعا بحاجة لأن نكون مميزين. الترتيب: نحن بحاجة لأن نكون منظمين. القوة: نحن لدينا الرغبة كي نكون مؤثرين. الروابط الاجتماعية: نحن جميعا بحاجة لنوع من التفاعلات الاجتماعية. الأوضاع الاجتماعية: لدينا جميعا الرغبة في الشعور بأننا مهمين. الدافع الخارجي – إن الدافع الخارجي يعني أن الحافز للشخص للقيام بعمل ما يأتي من الخارج. وبعبارة أخرى فإن رغبتنا في القيام بعمل ما خاضعة لسيطرة مصدر خارجي. ومن الملاحظ أن المحفزات تأتي من الخارج، وأن نتيجة القيام بعمل ما ستبقى مفيدة للشخص الذي يقوم بهذا العمل. إن الدافع الخارجي، خارجي بطبيعته. فأكثر الدوافع أو الحوافز الخارجية المعروفة جيدا والأكثر نقاشا مردها المال. معظمنا يعتقد أن الدافع يستند إلى الفائدة أو نظام العقاب. يقول Daniel H. Pink مع ذلك في كتابه "حملة" إنه يعتقد أن الانسان بحاجة للتحكم بحياته، والتعلم وأن يكون خلاّقا كي يفعل الأفضل في عالمه. إن الفائدة او نظام العقاب ربما نجحا في الماضي إلا أن الزمن تغير الآن. التحكم بالذات – يعني أننا جميعا نرغب في التحكم بحياتنا. البراعة – هي الرغبة في أن تصبح أفضل في شيء له أهمية. الغرض – هو عندما نعمل باتجاه شيء أكبر من أنفسنا. بعد معرفة أنواع مختلفة من الدوافع، أدركت أنني كرجل متقدم بالسن انتقلت من الدافع الخارجي إلى الدافع الداخلي، إن المال ليس هو السبب الرئيسي الذي دفعني للخوض في غمار المشاريع. إن دافعي الشخصي يتمثل في خلق وتعليم الناس ما تعلمته من خلال نجاحاتي واخفاقاتي. أتمنى أن أتمكن من المساعدة في تخريج جيل جديد يتحلى بالمباديء والقوة التي ستصبح وتعزز الاثر الايجابي في هذا العالم. والآن اختم بسؤال طرحه Daniel نفسه كل ليلة قبل أن يخلد إلى النوم وهو: "لماذا أنا أفضل اليوم مما كنت عليه بالأمس"؟
0 Comments
Leave a Reply. |
Who I am today as a person is largely due to my failures! Archives
January 2024
|